Thursday, October 25, 2012

ورقة شجر

ورقة شجر كانت بتصحى كل يوم بالندى غرقانه
والقلب رعرع بالخضار وإيه فرحانه
حواليها الطيور وسامعه صوت الزقزقه
وكل يوم فراشه بتشق الشرنقه
ويمام كتير هربان بيتوارى ف حضنها
لما يشوف صياد بالبندقيه أم العيون مبرقه
ووقت ما حر الشمس يشتد وساعات النهار تمتد
ف ضلها يرتاح اللى تعبان م الشقى
ووقت العصارى عشاق كتير ف ساعة الملتقى
وتعد مين فيهم اللى حب بجد ومين اللى ادَّعى
وفجأه هب الظلام ويا السكون مجموع
وصفير زوبعه جاى من بعيد مسموع
وف لحظه غام الجو وطفيت كل الشموع
وقطر الندى اتغطى بالدموع
وكل ورقه عالشجر صارت ف الهوا طايره
وبين جذوع وفروع متلطمه وحايره
وبين شقوق الارض متجرحه وسايره
ويا زوابع الهوا دايره
بتقضى ف الايام وضلوعها بتتفتت
بكيانه على حالها ولحالها بتسكِّت
بعد ما فروعها خانتها ولكل الروابط فكت
قدرها تكون ورقة شجر جالها الخريف جفت
ماكانش أملها تشوف بين الورق أزهار
أملها بس كان يفضل فى عروقها خضار
بس الربيع فيه حياه ولكل روح أعمار
ماتت خلاص .. ماتت خلاص
وبقى بينها وبين الشجر أسوار ورا أسوار
 
                                                     أيمن حمدى

No comments:

Post a Comment