سفينة الثوار

تجمع كل الاحرار والثوار على أرصفة مرسى التحرير بعد ان جائهم النداء بأن طوفان العدل قادم ، تحركت اعينهم صوب سفينتهم تلك التى مكثوا لصناعتها ثلاثين عاما
والتى أخذوا يجمعون ألواحها من كل بقعه على أرض بلادهم  وبرغم كل الظروف والمصاعب أتموا صناعتها ؛ منتظرين هذه
اللحظه للابحار فى بحر الحريه والكرامه , تحرك كل الشرفاء للصعود الى سفينة النجاه وهم ينادون على اخوانهم هيا اصعدوا معنا
. ولكنهم استكبروا وآثروا الوقوف الى جانب السلطه ضد الشعب المتحرر .
بدأ السيل والاحرار فرحون يهتفون الله اكبر الله اكبر
والخونه يتحسرون على مصيرهم الهالك,يحاولون النجاه فيرسلون زبانيتهم متخفيين فى الليل فيتسللوا متسلقين الى السفينه لمحاولة الوقيعه بين الاحرار والتخلص منهم والتحكم فى السفينه لانقاذ مواليهم ؛ ولكن أُكتشف أمرهم بسهوله فسيماهم فى وجوههم من أثر النفاق
وأسرع الثوار بالقائهم من أعلى السفينه الى جوار مواليهم فى الهلاك .
وواصلت سفينة الثوار ابحارها لا تدرى متى وأين سترسى ولكن كل من ركبوا فيها واثقون انهم ماضون على الطريق الصحيح.

                                                                                                           بقلم / أيمن حمدى